يبدو أنّ هيئة الاتحاد الرياضي بقصورالساف لم تفهم
بعد قانون اللعبة ولم تستوعب بعد مرور 5 جولات أن التواجد في الرابطة الثانية
وتقديم مستوى جيّد كرويا و أخلاقيا لا يشفع للنادي في تبوّأ مكانة محترمة بين
الفرق في مجموعة يبدو أنّ التحكيم أوّل منافسيه.
ففي مباراتين متتاليتين وجد الفريق نفسه ضحية قرارات مثيرة للجدل،
والاستهزاء، سواء من خلال ضربات جزاء غير مُعلنة أو بطاقات غير مستحقّة أو أخطاء
في احتساب الأهداف، وهو ما جعل الشعور بالظلم يتزايد بين أحباء النادي الذين يرون
أن فريقهم لا يُعامل بالعدل نفسه مقارنة ببقية المنافسين.
وضعية لم تقتصر على الجانب الفني فقط، بل انعكست سلبًا على الأجواء
العامة داخل الفريق، و أصبح التوتر واضحًا في تصرفات اللاعبين والجهاز الفني،
و هذا ما أثّر على الأداء داخل الملعب وأضعف الروح المعنوية، وقد ظهر ذلك في
مقابلة جندوبة رغم ما يقدّمه الفريق من مستوى محترم وروح قتالية عالية.
هيئة الاتحاد عليها أن تستوعب جيّدا أن الرابطة الثانية مليئة بمفاجآت قد تصل إلى
مرتبة الفضائح المكشوفة دون انتظار استرجاع حقوق من أيّ أحد لا من لجنة التحكيم
ولا من الرابطة ولا من أيّ طرف، وما ضاع فقد ذهب ولن يعود، والحكمة تقول أن يركّز
الفريق على باقي المشوار دون الدخول في متاهات قد تضرّ بمصلحته خاصّة أن الجميع
أصبح يقرأ ألف حساب لزملاء بلغيث وضبط النفس في هذا الوقت مطلوب أكثر من اي وقت
مضى على أمل أن يتم تجاوز المظالم في الجولات القادمة و يستعيد الفريق
توازنه وثقته، ويعود التنافس إلى مجراه الطبيعي، وقد يكون الحل في ترك الحيل
وربّما تكون هناك جائزة جديدة في البطولة "أكثر فريق تضرر من
الصافرة الذهبية"، وسيكون اتحاد قصور الساف بلا منازع على المنصّة، مرفوع
الكفّين..لا للانتصار، بل للاحتجاج!

تعليقات
إرسال تعليق