أعلنت هيئة اتحاد قصورالساف تراجعها عن قرار الاستقالة الجماعية الذي كانت قد لوّحت به في وقت سابق، وذلك عقب الضغط الجماهيري و حصولها على تطمينات من السلطات المحلية والجهوية بشأن إيجاد حلول فعلية لمشكلة الدعم المالي للجمعية.
قرار يأتي استجابة للمساعي المبذولة من قبل الجهات المعنية، وعدد من الأحباء ورجال الأعمال ممّن أبدوا استعدادهم للمساعدة في تجاوز أزمة مالية تهدد استمرارية نشاط الجمعية التي حقّقت نتائج طيبة للغاية إلى حدّ الآن لم يتوقعها البعض لفريق مازال يتحسّس أولى خطواته في الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم.
والحقيقة أنّ ما صدر عن الهيئة المديرة بتقديم استقالتها في وقت حسّاس للغاية ومع أوّل إشكال يعترض الفريق، لم يكن مقبولا بالمرة خاصّة أنّ الأحباء أعطوا كل ثقتهم في الهيئة المديرة ورئيسها ممّا سهّل التواصل مع بعض المقيمين في الخارج وانطلاق حملة تبرعات لاقتناء حافلة للفريق وهذا ما يحسب لهم خاصّة أن إقناع الناس بدفع الأموال ليس بالأمر الهيّن إذا لم تتوفّر بعض الشروط ومنها نظافة اليد.. أحباء الجمعية انخرطوا كلّ من موقعه في بادرة مساعدة الفريق ماديا لكن الأمر يحتاج إلى مزيد التنسيق وحسن التواصل وقوة الاتصال في موضوع حسّاس للغاية كجمع الأموال.. لأن الأمور في مثل هذه المواضيع تسير عن طيب خاطر..؟ فمن ساعد الجمعية في هذا الوقت مشكور، ومن لم يساعد الجمعية كذلك مشكور.. لأنّ المحب الوفي ومعدن الرجال يظهر في هكذا ضيق.
الهيئة المديرة يجب أن تعمل على هذا الموضوع وتتقاسم الأدوار فيما بينها باحترافية لأنّه من غير المنطقي أن يتحدّث الجميع اللغة نفسها ( غياب الأموال والدعم..) فالمسؤول يبقى مسؤولا، والفنّي يبقى فنيّا مهمته الميدان فقط، والجمهور يبقى الدافع و الحافز و الحلقة المهمة في كل هذا.
قصورالساف، لم تخلو من الشهامة وبيوتها لا تخلو من شهد العسل، لكن حسن التواصل مهم جدا في هذا الوقت خاصّة مع التجار ورجال الأعمال وحتى البوادر الفردية لدعم الجمعية، ولمَ لا الاستئناس بآراء البعض ممّن لهم تجربة ودراية و أفكار جديدة لا تتوفّر عند البعض.. وكل هذا لخدمة النادي من أجل تكاتف الجهود و ضمان مستقبل الفريق الرياضي ومواصلة تحقيق أهدافه.
✏ أبو إياد

تعليقات
إرسال تعليق