
علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
| تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ | وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ |
| وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ | كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ |
| وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ | وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ |
| أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم | وَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ |
| يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني | وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ |
| وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني | وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ |
| سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي | فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ |
| وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو | وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ |
| وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ | وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ |
| وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ | كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ |
| إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ | فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ |
| إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى | بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ |