رجيش : ما مصير البحّار التي أضرمت في شباك صيده النيران ؟

رجيش : ما مصير البحّار التي أضرمت في شباك صيده النيران ؟

العنوان لا يستحق مقالا .. لكن خوذ بخاطري وأقرى قصيدتي النثرية في حب تونس :
" لا نتحدث عن حادثة صارت في مدينة رجيش فقط ؟ بل بصفة عامة ساد الفساد والظلم والإحتقار في " تونس الخضراء "
مدارس مقفرة ومناهج دراسية غبية .. شباب مهمّش يعيش أغلبه على " بابا " و " ماما " وأبناء الزوّالي يحتقرون وبأجر لا يتجاوز 300د يعملون وأحيانا يغتصب عرقهم ظلما ! .. موظّفون مرتزقة يعمل أغلبهم لمدة 8 دقائق يوميا لا وبكل " قلّة حياء " يطالبون بالزيادة .. والساسة بكل فخر ينظمون وينظّرون في مؤتمرات الشباب وفخورين جدا بإنجازات " ثورة مزعومة " .

لن ترتقي تونس إذا كان الأخ يقتل أخاه بكل بردوة دم .. يسرق مصوغ وجهاز عروسين فقيرين ليلة دخلتهما وينّغص فرحة عائلة بأكملها ... وبالحلال وبالحرام لن ترتقي . وكان مش عاجبك فالصفات الذي ذكرتها أعلى تهمّك أوّل واحد . "

بعد هذه المقدّمة التعيسة نروي لكم قصّة صيّاد من مدينة رجيش من ولاية المهدية يسعى كل فجر لعمله من أجل توفير لقمة خبز لأربع عيال على كفالته .. وذات يوم من الأيام يأتي بطل مغوار ويضرم النار على شباك صيده (غزل) . إنتهت القصّة .

حسبي الله ونعم الوكيل

المصدر : مهاجر رجيشي